الأحد، 13 أبريل 2025

01:14 م

بعد قرار ضم «البلشي» لكلية الإعلام، حقيقة تدخل شيخ الأزهر في انتخابات نقابة الصحفيين

الخميس، 10 أبريل 2025 07:38 م

الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين

الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين

مصعب فرج

حالة من الجدل أثارها قرار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بعد قرار ضم الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين إلى عضوية مجلس كلية الإعلام جامعة الأزهر كعضو خارجي لمدة عامين، وذلك مع اقتراب عقد انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين والتي تشمل اختيار نقيب الصحفيين.

من جانبه، أكد الكاتب الصحفي أحمد الصاوي، رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر، أن ما يتم تداوله حول تدخل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في انتخابات نقابة الصحفيين هو محض ادعاء لا أساس له من الصحة، سواء من حيث المعلومات الدقيقة أو المنطق، مشددًا على أن ترويج مثل هذا الزعم لا يليق، خصوصًا من صحفيين يدركون كيفية الوصول إلى الحقيقة ومصادرها الموثوقة.

وأوضح الصاوي أن الزعم بأن قرار ضم الزميل الأستاذ خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إلى مجلس كلية الإعلام بجامعة الأزهر يمثل تدخلًا انتخابيًا، هو تفسير خاطئ يقوم على تصور وهمي، مشيرًا إلى أن القرار جاء تتويجًا لدورة عمل مؤسسية بدأت قبل أكثر من ستة أشهر، بترشيح من عميد الكلية، تلاه موافقة مجلس الكلية، ثم مجلس الجامعة، فالمجلس الأعلى للأزهر، حتى تم اعتماد القرار في مكتب فضيلة الإمام، وفق الإجراءات المتبعة.

وأضاف أن تزامن صدور القرار مع قرب موعد الانتخابات لم يكن مقصودًا، خصوصًا أن الانتخابات تأجلت عن موعدها الأصلي نحو شهرين، موضحًا أن اعتماد القرار في هذا التوقيت كان سيأتي بعد الانتخابات، لو أُجريت في موعدها الطبيعي.

وتابع الصاوي: "البلشي تم ترشيحه منذ ستة أشهر تقريبًا، وهي نفس المدة التي شهدت تعيين الزميل عبد المحسن سلامة عضوًا في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فهل اتُهم أحد آنذاك بمحاولة التأثير على الانتخابات؟!".

وشدد على أن التعامل مع نقيب الصحفيين، سواء البلشي أو غيره، هو تعامل مع منصب له اعتباره، ويصب في تقدير المهنة واحترامها، مضيفًا أن وجود نقيب الصحفيين في مجلس كلية إعلام هو أمر طبيعي ومفهوم.

واستنكر الصاوي الزج باسم فضيلة الإمام الأكبر في أي سجال انتخابي، معتبرًا أن ذلك تجاوز لا يليق، مؤكدًا أن الإمام الأكبر يكنّ كل الاحترام لنقابة الصحفيين ولخيارات جمعيتها العمومية، وأن علاقته بالنقابة ونقبائها الحاليين والسابقين كانت دائمًا قائمة على الاحترام والتقدير.

واختتم الصاوي تصريحه بالتأكيد على أن الأزهر الشريف، كمؤسسة، لا يملك مصلحة في التأثير على انتخابات النقابة، ولم يسبق له أن قدّم دعمًا انتخابيًا لأي مرشح، مشيرًا إلى أن عضوية البلشي أو سلامة في أي جهة مؤسسية لا تمنحهما أفضلية انتخابية، لأن الصحفيين يدركون جيدًا معنى التأثير الحقيقي، وليسوا بالسذاجة التي يتخيلها البعض.

search