الثلاثاء، 18 مارس 2025

02:11 ص

شيخ الأزهر على قناة الحياة : الإنسان معفي من الحساب حتى سن الـ 13 سنة

الأحد، 16 مارس 2025 07:16 م

شيخ الأزهر

شيخ الأزهر

أحمد محمود

الكريم.. أسم من أسماء الله الحسنى ورد ذكره في القرآن الكريم 3 مرات في سورة الانفطار ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾ وسورة المؤمنون ﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾ وسورة النمل ﴿قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾ ونص عليه بالقرآن بالأكرم مرة واحة بسورة العلق ﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ﴾.. كما قال النبي عليه الصلاة والسلام "إن الله كريم يحب الكرم، ويحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها"، والسفساف يعني الأمر الحقير الرديء وهو ضد مكارم الأخلاق.. 
الرسول صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين".. وفي سياق ذلك الحديث قال شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب في حديثه المتواصل عن اسم الله تعالى الكريم، ضمن برنامج "الأمام الطيب" لتفسير معاني أسماء الله الحسني، قال شيخ الأزهر ان الله سبحانه وتعالى وضع شروطا للاستجابة وقبول الدعاء، موضحاً أن هناك دعاء مرفوض وأخر مقبول.
ولفت شيخ الأزهر إلى وجود أسباب لرفض الدعاء ومنها: أكل الحرام الذي نهى عنه الله ورسوله، مؤكدا ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا".. وقوله تعالى في سورة البقرة "يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم".
ونبه شيخ الأزهر إلى أن قبول الدعاء لا يعني تحقيقه قد يؤجل لصالح الداعي ليبلغ مرتبة أعلى مما سأل، أو يؤخر لمنازل عليا بالجنة. 
وقال الدكتور أحمد الطيب إن كرم الله ليس بإجابة الدعاء من الكرم الحسنات، حيث الحسنة بعشر أمثالها، وفي ذلك السياق أشار شيخ الأزهر لقول الأمام الغزالي: "الكريم" هو الذي إذا قدر عفا، وإذا وعد وفى، وإذا أعطى زاد على منتهى الرجاء، ولا يبالي كم أعطى ولمن أعطى، وإن رُفِعَت حاجةٌ إلى غيره لا يرضى، وإذا جُفِيَ عاتب وما استقصى، ولا يضيع من لاذ به والتجأ، ويغنيه عن الوسائل والشفعاء، فمن اجتمع له جميع ذلك لا بالتكلُّف، فهو الكريم المطلق وذلك لله سبحانه وتعالى فقط".
ومن كرم الله أنه ميز الإنسان فأكرمه بالعقل، والسير على قدمين، يمشي منتصب القامة، يستعمل يديه في المأكل والمشرب، وسخر له شيء.. ومن مكارم الله على الإنسان أنه منذ تكوينه جنين في بطن امه حتى سن الـ 13 عاما لا يكلف بأي شيء ومعفي.

search