الثلاثاء، 22 أبريل 2025

12:53 ص

البابا فرنسيس.. الكاردينال الذي باع ثروته واشترى قلوب الفقراء

الإثنين، 21 أبريل 2025 10:11 م

البابا فرنسيس

البابا فرنسيس

عُرف البابا فرنسيس، الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية، بتواضعه اللافت وابتعاده عن مظاهر الترف.

 فمنذ أن كان كاردينالًا في بوينس آيرس، عاش في شقة صغيرة، وكان يستقل المواصلات العامة كباقي المواطنين، مما عكس روح القرب من الناس والبُعد عن الأبهة الكنسية المعتادة.

وبعد انتخابه بابا للفاتيكان عام 2013، اختار اسم "فرانسيس" تيمناً بالقديس فرانسيس الأسيزي، الذي تخلّى عن ثروته لخدمة الفقراء، في دلالة واضحة على توجهه الإنساني والاجتماعي.

انتخاب مفاجئ ومسيرة مختلفة

ولد خورخي ماريو برغوليو، المعروف الآن باسم البابا فرنسيس، في الأرجنتين عام 1936، ليصبح البابا رقم 266 في تاريخ الكنيسة، وأول بابا يسوعي يتولى المنصب. 

انتخابه شكّل مفاجأة للكثيرين، إذ لم يكن اسمه الأبرز بين المرشحين، كما أن سنه كان يُعتقد أنه عائق أمام الاختيار.

البابا فرنسيس

لكن فرنسيس أثبت أن الكاريزما القيادية لا تقاس بالعمر، إذ جمع بين النزعة المحافظة في العقيدة والانفتاح في القضايا الاجتماعية، متناولًا ملفات شائكة بمواقف جريئة.

مواقف حاسمة من الأزمات

لم يتوانَ البابا فرنسيس عن إبداء رأيه في القضايا العالمية، فدان الحرب في سوريا، واعتبر أن العنف لا يؤدي إلى سلام. 

كما وصف العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه "حرب إبادة جماعية"، وشدد على ضرورة فصل صورة الإسلام عن الإرهاب، محذرًا من تصاعد خطاب الكراهية في العالم.

البابا فرنسيس

وفيما يتعلق بالحرب الأوكرانية، دعا فرنسيس إلى رفع "الراية البيضاء" والتفاوض، محذرًا من أن الصراع لم يعد إقليميًا بل عالميًا تغذّيه مصالح إمبريالية متداخلة.

تحديات صحية مستمرة

يعاني البابا فرنسيس من مشاكل صحية متفاقمة، أبرزها إصابته بفشل كلوي مؤخرًا، إضافة إلى خضوعه سابقًا لجراحة في الرئة. 

البابا فرنسيس

ورغم تقدمه في السن، لا يزال يصر على ممارسة مهامه الدينية والإنسانية.

البابا فرنسيس ليس مجرد زعيم ديني، بل رمز عالمي للسلام والتواضع، يُثبت أن القيادة الحقيقية تُقاس بما تُقدّمه من حب وإنصاف، لا بما تملكه من سلطة أو ثروة.

search