فيلم "Two Popes" يرصد كواليس علاقة البابا فرانسيس والبابا بنديكت

أعلن الفاتيكان، قبل ساعات، وفاة البابا فرانسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، لتطوى بذلك صفحة من أبرز صفحات التاريخ الكنسي المعاصر. وفي هذا السياق، عاد إلى الأذهان فيلم "Two Popes" الذي يجسد ملامح من سيرة البابا فرانسيس وعلاقته الوثيقة بسلفه البابا بنديكت السادس عشر.

أبطال فيلم "Two Popes"

الفيلم، الذي قام ببطولته كل من أنتوني هوبكنز في دور البابا بنديكت، وجوناثان برايس في دور البابا فرانسيس، يُعد أحد أبرز الأعمال التي تناولت العلاقة الإنسانية والسياسية بين اثنين من أعظم رموز الكنيسة الكاثوليكية. وقد استند إلى وقائع حقيقية، أبرزها استقالة البابا بنديكت في سابقة تاريخية، وانتخاب البابا فرانسيس خلفًا له.

تم عرض الفيلم لأول مرة على منصة نتفليكس في عام 2019، وحقق نجاحًا نقديًا لافتًا، إذ أشاد النقاد بأداء هوبكنز وبرايس، واعتبروه من أفضل ما قُدم في تلك السنة. وحصل الفيلم على تقييم 88% على موقع Rotten Tomatoes، ما يعكس تفاعل الجمهور والنقاد على حد سواء.

وصف نقاد فيلم "Two Popes"

وقد وصف أحد النقاد الفيلم بأنه: "إنجاز سينمائي رائع.. فيلم مهم لكل كاثوليكي، ويُستحسن مشاهدته على شاشة كبيرة".

وأضاف آخر: "أداء برايس متميز، جسد شخصية البابا فرانسيس برشاقة وعمق إنساني، بينما قدم هوبكنز شخصية بنديكت بنبرة ثقيلة لكن حنونة.. الفيلم ذكي، ويمتاز بحواراته الحية والمشوقة".

آراء مشاهدين فيلم "Two Popes"

كتب أحد المشاهدين: "في ظل هذا الطابع الرسمي والصرامة، يفاجئك الفيلم بلمحات من الدعابة الذكية والتعليقات الجانبية اللطيفة.. إنه يقدم صورة ساحرة عن التغيير داخل أعلى سلطة دينية في الكنيسة الكاثوليكية".

وأشار آخر إلى أن: "رغم غياب مشاهد الأكشن، إلا أن الحوار الآسر والعمق التاريخي والسياسي، خصوصًا ما يتعلق بخلفية البابا فرانسيس في ظل الحكم العسكري بالأرجنتين، أضفى على الفيلم ثراءً فكريًا ودينيًا نادرًا".