السبت، 19 أبريل 2025

11:18 ص

في عيدها القومي..الأسايطة يتصدون للاحتلال الفرنسي"بغطيان الحلل والنبوت"

الجمعة، 18 أبريل 2025 09:06 ص

عيد أسيوط القومي بني عدي

عيد أسيوط القومي بني عدي

جاسمين مهني.

هنا يرقد شهداء قرية  بنى عديات  وشهرتها بني عدي هي إحدى القرى التابعة لمركز منفلوط في محافظة أسيوط ضد الحملة الفرنسية، والذين استطاعوا أن يلقنوا الاحتلال الفرنسي  درسا لم ولن ينسى علي مر التاريخ.

- ملحمة تاريخية

ملحمة تاريخية، رسمت بحروف من نور علي جدران الزمن، لتسطر بعبقها طريق النصر وترسم في ذاكرة الفرنسيين ذكرى مؤلمة ودرسا قاسيا لمن يحاول أن يمس أرضها. 

فحين تتجول في صفحات التاريخ، تجد هنا حقا ملحمة تاريخية بوسط مصر في قلب الصعيد، قرية بنى عدى بمركز منفلوط في أسيوط، قرية أعطت الفرنسيين صفعة ساحقة علي وجوههم، فقد قامت ثورة بني عدى ضد الفرنسيين، تحت قيادة الشيخ "حسن الخطيب".

- السفن الفرنسية 

كان أهلها يرسلون جماعات منهم إلى النيل لمهاجمة السفن الفرنسية، وقد كان يوم 18 أبريل عام 1799 يوما مشهودا في تاريخ أسيوط، إذ ضرب أهالي بني عدي في هذا اليوم مثلا رائعا في البطولة والفداء ضد الاحتلال الفرنسي.

- الشيخ حسن الخطيب 

 فقد اجتمع فيها ما يزيد على ثلاثة آلاف من الأهالي، بزعامة الشيخ حسن الخطيب والشيخ محمد المغربي والشيخ أبو العدوى، و انضم إليهم 450 من الأعراب المصريين، و 300 من المماليك وقد سار إليهم الجنرال"دافو"بجنوده قاصدا بني عدى للاستيلاء عليها، ولكن لم يكن علي علم أنه سيصدم بأبطالها، ليتصدوا له حتي اخر نفس بهم، فلما وصل إليها وجد الأهالي جميعًا صامدون

في تلقى هجمات الجيش الفرنسي.

- النبوت وغطيان الحلل 

 لم يمتلكوا الأسلحة ولكن لم يمنع ذلك من دافع الأسايطة عن أرضهم، فقد استخدموا ما يمتلكون لمواجهة الفرنسيون،  ف"بالنبوت وغطيان الحلل"، بدأت معركة دامية و اشتبكوا مع العدو في حرب حامية دارت رحاها في طرقات بني عدى وبداخل بيوتها التي حصنها الأهالي، وجعلوا منها شبه قلاع للتصدي لضربات الاحتلال بكل بسالة.

- حرق القرية 

انتهت المعركة بعجز الفرنسيين عن الاستيلاء على بني عدي، بسبب مقاومة الأهالي فلجأ، الفرنسيون إلى وسيلة الحريق فأضرموا النار في بيوت القرية فأصبحت البلدة شعلة من النار، و بهذه الوسيلة نجح الفرنسيون في الدخول إلى بني عدي بعد أن أصبحت رمادا واحتل الجنود الفرنسيون ما بقى من بيوت القرية وسلبوا ونهبوا كل ما وصلت إليه أيديهم من أموال و كنوز.

- ٣ آلاف شهيد 

  فى يوم 18 أبريل 1799 قدم أهالى بنى عدى، نحو 3 آلاف شهيد من الأهالى، ضحوا بأرواحهم فداء للوطن فى سبيل المحافظة على أرضهم، ضاربين أقوى الأمثلة فى الحرب والسلام.

- جبانة الفدان

فى داخل "جبانة الفدان"، بقرية بنى عدى، ترقد جثامين شهداء ثورة بنى عدى والذى يزين شواهدها أقمشة ملونة بالأخضر والأحمر، فقد سجلوا بطولة جديدة في الصمود، وزخرفوا 

 بنور أرواحهم أسماء خالدة في مجلد الأبطال، فما من أسرة إلا و قد قدمت شهيدا أو أكثر في هذه المعركة. 

- العيد القومي لأسيوط 

ومن هنا تحتفل محافظة أسيوط، كل عام بيوم 18 أبريل من كل عام تعبيرا صادقا عن الوفاء و التقدير والإجلال لأهالي قرية بني عدي الذين وقفوا ضد قوى البغي والاستعمار.

 

search