الجمعة، 14 مارس 2025

05:21 م

10 معلومات عن شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي في ذكرى وفاته

الإثنين، 10 مارس 2025 11:00 ص

الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي

الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي

مصعب فرج

في مثل هذا اليوم 10 مارس، تحل الذكرى الرابعة عشرة على رحيل شيخ الأزهر الراحل، الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي، الذي كان له دور كبير في العديد من المحطات المفصلية في تاريخ الأزهر الشريف. 

فقد أرسى الدكتور طنطاوي خلال فترة قيادته للأزهر العديد من المبادئ التي أسهمت في الحفاظ على مكانة الأزهر كمنارة للعلم ومرجعية دينية هامة في العالمين العربي والإسلامي.

ترأس الإمام الراحل العديد من المناصب القيادية في الأزهر، حيث شغل منصب مفتي الجمهورية في 28 أكتوبر 1986، ثم تم تعيينه شيخًا للأزهر في 27 مارس 1996، ليواصل مسيرته في تقديم الفكر الوسطي ونشر تعاليم الإسلام السمحاء. 

وفي ذكرى رحيله، يستعرض موقع "الحكاية" أبرز المحطات في حياة الدكتور محمد سيد طنطاوي من خلال عشرة معلومات هامة عن الرجل الذي قدم للأمة الإسلامية الكثير.

الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي

1- الميلاد والنشأة

وُلد الشيخ محمد سيد طنطاوي في 28 أكتوبر 1928 في قرية سليم الشرقية التابعة لمركز طما في محافظة سوهاج. ومنذ صغره أظهر شغفًا شديدًا بالعلم، وكان له مكانة متميزة في مجتمعه المحلي.

2- حفظ القرآن الكريم

منذ طفولته، بدأ الشيخ طنطاوي في حفظ القرآن الكريم، فكان حفظه للكتاب الكريم بداية مسيرته العلمية والدينية، التي جعلت منه أحد أبرز العلماء في عصره.

3- أول خطبة جمعة

في سن مبكرة، قام الشيخ طنطاوي بأداء أول خطبة جمعة وهو في الصف الأول الثانوي، وذلك بعد وفاة إمام المسجد الذي كان يؤم المنطقة التي كان يسكن بها، مما أظهر قدراته البلاغية والعلمية في وقت مبكر.

4- التخرج والمسيرة المهنية المبكرة

تخرج الشيخ طنطاوي في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1958، حيث بدأ عمله كإمام وخطيب في وزارة الأوقاف عام 1960، كانت تلك البداية المهنية التي فتحت أمامه العديد من الفرص لخدمة الدين والتعليم.

الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي

5- التعليم العالي والتدريس

حصل الشيخ طنطاوي على شهادة الدكتوراه في عام 1966، ليبدأ في تدريس مادة أصول الدين بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1968، ثم تدرج في المناصب الأكاديمية في الجامعة حتى تم انتدابه للتدريس في ليبيا لمدة أربع سنوات.

6- العمل في السعودية

في عام 1980، انتقل الشيخ طنطاوي إلى السعودية للعمل رئيسًا لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، حيث تميز في تدريس وتفسير القرآن الكريم.

7- منصب مفتي الجمهورية

في أكتوبر 1986، عُين الشيخ طنطاوي مفتيًا للديار المصرية، حيث واجه تحديات كبيرة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التي كانت تمر بها البلاد، وقد أُثني عليه كثيرًا لأنه أنقذ منصب المفتي من الإلغاء بعد اعتذار العديد من خريجي كلية الشريعة عن تولي المنصب.

8- شيخ الأزهر الشريف

في 27 مارس 1996، تم تعيين الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخًا للأزهر خلفًا للشيخ جاد الحق، وكان طنطاوي الشيخ رقم 49 في تاريخ الأزهر، وحقق العديد من الإنجازات خلال فترة قيادته.

9- المصافحة المثيرة للجدل

في 12 نوفمبر 2008، أثار الشيخ طنطاوي جدلاً كبيرًا بعد مصافحته للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في مؤتمر حوار الأديان الذي نظمته الأمم المتحدة والسعودية في نيويورك، وكان هذا الحدث نقطة فارقة في مسيرته، حيث واجه انتقادات واسعة بسبب تلك المصافحة.

10- رحيله ووداعه

توفي الشيخ محمد سيد طنطاوي في مثل هذا اليوم 10 مارس 2010، عن عمر ناهز 81 عامًا، إثر نوبة قلبية مفاجئة بينما كان في إحدى الفعاليات الدينية بالمملكة العربية السعودية، وقد صلى عليه صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، ودفن في مقبرة البقيع.

الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي

لقد كانت حياة الشيخ محمد سيد طنطاوي حافلة بالإنجازات العلمية والدينية، وظل يحمل أمانة إحياء التراث العلمي للأزهر، وكان له دور بارز في توجيه الفكر الإسلامي نحو الوسطية والاعتدال، وعلى الرغم من مرور أكثر من أربع عشرة سنة على رحيله، إلا أن إرثه العلمي والديني ما زال حيًا في أذهان الكثيرين.

search