استعدوا، تطبيق التوقيت الصيفي 2025 قريبًا والساعة هتتقدم 60 دقيقة

في خطوة هامة نحو تحديث النظام الزمني في مصر، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في 16 إبريل 2023، عن توقيع قانون رقم 34 لسنة 2023 بشأن نظام التوقيت الصيفي، ليتم تطبيقه من جديد بعد غيابه لفترة طويلة. 

ومع اقتراب موعد تطبيق التوقيت الصيفي، يُنتظر أن يحدث هذا التغيير في يوم الجمعة الأخيرة من شهر أبريل 2025، الذي يوافق 25 أبريل. 

وسيتم تعديل الساعة لتقديمها بمقدار 60 دقيقة، وذلك في إطار سعي الحكومة لتعديل أوقات العمل بما يتماشى مع فصول السنة المختلفة.

التوقيت الصيفي في مصر يعود بعد 7 سنوات

وبعد مرور نحو سبع سنوات من إلغاء العمل بنظام التوقيت الصيفي في مصر، يعود النظام من جديد مع بداية فصل الصيف لعام 2023. 

كان هذا القرار نتاج دراسة معمقة من قبل الحكومة المصرية التي رأت أن تطبيق التوقيت الصيفي يعزز من استخدام ضوء النهار خلال أشهر الصيف، مما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة وتحسين جودة الحياة اليومية.

ويهدف التوقيت الصيفي إلى زيادة عدد ساعات النهار خلال الفترة بين نهاية أبريل وأكتوبر من كل عام، عبر تقديم الساعة 60 دقيقة خلال تلك الفترة.

التوقيت الصيفي من الجمعة الأخيرة في أبريل وحتى الخميس الأخير في أكتوبر

وفقًا للقانون الجديد، يُطبق التوقيت الصيفي من الجمعة الأخيرة في شهر أبريل وحتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر. 

وهذا يعني أن المواطنين سيضبطون ساعاتهم في مساء يوم الجمعة الأخيرة من أبريل 2025، حيث يتم تقديم الساعة لمدة 60 دقيقة، وتستمر هذه الآلية حتى آخر يوم في شهر أكتوبر من كل عام ميلادي.

لماذا يتم تطبيق التوقيت الصيفي في يوم الجمعة؟

اختارت الحكومة يوم الجمعة لإجراء تعديل التوقيت الصيفي أو الشتوي، وهو يوم إجازة رسمية في معظم قطاعات الدولة. 

هذه الخطوة تعكس حرص الحكومة على تجنب حدوث أي مشاكل أو أخطاء ناتجة عن التعديل، لا سيما في القطاعات التي تعتمد على الوقت بشكل دقيق، مثل المصالح الحكومية والمؤسسات الحيوية. 

بالإضافة إلى ذلك، تضمن هذه الخطوة أن يكون للمواطنين فرصة كافية للتكيف مع التغيير قبل استئناف العمل يوم السبت.

آلية تطبيق التوقيت الصيفي تقديم الساعة 60 دقيقة

عند تطبيق التوقيت الصيفي، يتم تقديم الساعة بمقدار 60 دقيقة في بداية يوم الجمعة الأخيرة من أبريل. 

وبذلك يبدأ يوم العمل بنظام التوقيت الصيفي من الساعة 12:00 منتصف الليل في يوم السبت الذي يلي التعديل.

هذا التغيير يجعل الساعة في مصر متقدمة بمقدار ساعة عن التوقيت الشتوي، وهو ما يتيح استخدام ساعات النهار المتاحة في فصل الصيف بشكل أكثر فعالية.

من ناحية أخرى، خلال الفترة بين نهاية أكتوبر وبداية أبريل من كل عام، سيتم العودة إلى التوقيت الشتوي بتأخير الساعة 60 دقيقة. 

ويهدف هذا النظام إلى محاكاة التغيرات الطبيعية في الإضاءة بين فصلي الصيف والشتاء، بما يساعد في تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية وضبط أوقات العمل بما يتناسب مع متطلبات الموسم.

فوائد تطبيق التوقيت الصيفي في مصر

ترشيد استهلاك الطاقة: من أبرز فوائد التوقيت الصيفي تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية، حيث يتيح الاستفادة من ضوء الشمس لأطول فترة ممكنة، مما يقلل من الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية.

زيادة الإنتاجية: من خلال استفادة الأفراد من مزيد من ساعات النهار، يمكنهم إنجاز المهام بشكل أكثر كفاءة وإنتاجية، سواء في العمل أو في الأنشطة اليومية الأخرى.

تحسين نوعية الحياة: يسمح التوقيت الصيفي للأفراد بالخروج والاستمتاع بمزيد من الأنشطة في الهواء الطلق، مما يعزز من جودة الحياة اليومية ويمنحهم وقتًا أكبر للراحة والأنشطة الاجتماعية.

التوقيت الصيفي في العالم تجارب دولية

يتم تطبيق التوقيت الصيفي في العديد من الدول حول العالم، حيث يعد وسيلة فعالة للتكيف مع تغييرات الفصول وتقليل استهلاك الطاقة. 

وفي بعض الدول مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، يتم تطبيق التوقيت الصيفي بشكل دوري ويشمل جميع المناطق. 

وعلى الرغم من أن هناك جدلاً في بعض الدول حول جدوى هذا النظام، إلا أن العديد من الدراسات أظهرت أن التوقيت الصيفي له فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة.

التحديات المحتملة لتطبيق التوقيت الصيفي في مصر

بالرغم من الفوائد المحتملة، قد تواجه مصر بعض التحديات في تطبيق التوقيت الصيفي، مثل:

تأثير التغيير على النوم: قد يعاني البعض من اضطرابات في النوم نتيجة لتقديم الساعة، وهو أمر شائع عند تطبيق التوقيت الصيفي في أي مكان بالعالم.

التكيف مع التغييرات: بعض الفئات، خصوصًا كبار السن أو الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، قد يجدون صعوبة في التكيف مع هذا التغيير السريع في أوقات النوم والعمل.

التحولات الاقتصادية: في البداية، قد تكون هناك صعوبات في التنسيق بين الأنظمة المحلية والدولية في مجالات مثل النقل والاتصالات، التي تعتمد على توقيت دقيق.

إعادة تطبيق التوقيت الصيفي في مصر يعتبر خطوة كبيرة نحو تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتعزيز الإنتاجية العامة. 

ورغم بعض التحديات التي قد يواجهها المواطنون في بداية تطبيق النظام، إلا أن الحكومة المصرية تستهدف من خلال هذا القرار تحسين جودة الحياة وتفعيل آليات تنظيم الوقت لتواكب فصول السنة بشكل أكثر انسجامًا.